كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وقال أبو عبد الله بن الأخرم:انصرف محمد بن نصر من الرحلة الثانية سنة ستين ومائتين فاستوطن نيسابور فلم تزل تجارته بنيسابور أقام مع شريك له مضارب وهو يشتغل بالعلم والعبادة ثم خرج سنة خمس وسبعين إلى سمرقند فأقام بها وشريكه بنيسابور وكان وقت مقامه بنيسابور هو المقدم والمفتي بعد وفاة محمد بن يحيى فإن حيكان (1)- يعني:يحيى ولد محمد بن يحيى- ومن بعده أقروا له بالفضل والتقدم.
قال ابن الأخرم الحافظ:أخبرنا إسماعيل بن قتيبة سمعت محمد بن يحيى غير مرة إذا سئل عن مسألة يقول:سلوا أبا عبد الله المروزي.
وقال أبو بكر الصبغي:أدركت إمامين لم أرزق السماع منهما:أبو حاتم الرازي ومحمد بن نصر المروزي فأما ابن نصر فما رأيت أحسن صلاة منه لقد بلغني أن زنبورا قعد على جبهته فسال الدم على وجهه ولم يتحرك.
وقال محمد بن يعقوب بن الأخرم:ما رأيت أحسن صلاة من محمد بن نصر كان الذباب يقع على أذنه فيسيل الدم ولا يذبه عن نفسه ولقد كنا نتعجب من حسن صلاته وخشوعه وهيئته للصلاة كان يضع ذقنه
__________
= ابن دينار عن ابن عمر قال: خطبنا عمر بالجابية فقال: يا أيها الناس إني قمت فيكم كمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا فقال: " أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ويشهد الشاهد ولا يستشهد ألا لا يخلون رجل بأمرأة إلا كان ثالثهما الشيطان. عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن ".
وسنده صحيح وصححه الحاكم: 1 / 114 ووافقه الذهبي وقال الترمذي: حسن صحيح.
(1) هو الحافظ يحيى بن محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي شيخ نيسابور المتوفى 267 ه ويلقب: حيكان وقد تقامت ترجمته.